هتلر مـديــر عــآآآم
عدد المساهمات : 138 تاريخ التسجيل : 09/10/2010 العمر : 39 الموقع : a3azashab.yoo7.com
| موضوع: أحبكِ كما فتاة تحب أول رجل في حياتها (شعر) الأربعاء أكتوبر 20, 2010 5:04 pm | |
| إلى فتاة لم و لا و لن تأتي
حبك يحرمني الوقت ، يسرق عمري بدون أن أدري ، يأتي دائماً على البقية الباقية مني و كيف لي أن تبقى لي باقية و أنا أحبك ، حبك موجع ، أفتك بحواسي حتى أصبحت بليداً بارداً ، تحولت إلى رجل قمة سعادته أن يسرح مفكراً في الكون وهو يحتسي القهوه ويدخن سيجارة ، أنا إنسان مخلوق من طين و مليء بالتناقضات من رأسي حتى قدمي و لكن حبك كان التناقض الأكبر في حياتي لأني أرأك الحياة و الموت في آنٍ واحد ، حبك سيحرمني الأجر من ربي لأنك لم تبقي في جسدي دماً يتحرك أتبرع به ، الكارثه الكبرى يا كارثتي أنني سعيد بكل هذا ، أشعر بالسعادة وأنا أعاني معك وأنا أعاني لأجلك ، أشعر أن الله سوف يدخلني الجنه من أي بابٍ شئت ، لأنني أحببتك مخلصاً صادقاً و أخلصت لك كما تخلص الفتيات للرجل الأول في حياتهم .
أحبك و أسكت ، يعتقدون أنني رجل رسمي لأن كل كلمة لدي بحساب ، لأنهم لا يعلمون أن الواقع مختلف ، فعلاً أنا بحبك تعلمت دروساً كثيرة و منها السكوت ، أشعر أن كل الكلام الذي كتب الله لي أن أتفوه به قبل حتى أن أخلق هو ملكاً خاصاً لك و موجه إليك فقط ولا توجد غيرك تستحقه ، بدأت أنسى صوتي ، وأوتاري الصوتية يعلوها التراب .
أتوحد بك لأنني لم أعد أمضي وقتي مع الأخرين كما كنت قبل أن أخلقك فكرة جميلة في حياتي أؤمن بها ، أصبحت أستمتع عندما أجلس وحيداً ، لأني أتخيلك أمامي بكامل زينتك نتبادل الكلام ، حتى وإن حدث وجلست مع أحدهم لا أكون متحمساً لتجاذب أطراف الحديث معه ، لأن أخشى ما أخشاه أن أخطئ معه وأبدأ بحواري معه و كأني أحاورك ، بعدها سوف يقول عني أنني مصاب بالجنون .
لدي ثقوب كثيرة ، أختار منها ثقب ذاكرتي وأحدثك عنه ، لأنني إعتبرتك يوماً ذاكرتي ، في الحقيقة أنني إعتبرتك كل شيء وليس ذاكرتي و حسب ، نسيت أن أنسى و أعجز عن نسيان وتناسي كل التفاصيل الصغيره والكبيره معك ، يبدو لي أنك فتاة لا تكتفي بإستيطان الفؤاد ولم يحلو لك المبيت سوى في ذاكرتي ، كل مواعيدي معك التي لم تأتي حتى الأن تتكرر أمامي وكأنها مشهد درامي ، أتخيلها و أتخيلك و أتخيل نفسي ، وكأني بنفسي يا عزيزتي و أنا على عتبة مسرح حياتنا أستجديك الحب ، وكأنني عبد تقي ضرير في صحراء قاحلة يدعو الله أن تمطر السماء ، وأنا أدعوك للحب ، ولأن تمطري على نسياني حضوراً .
رغم شرقيتي الذي أشعر بها تسري في عروقي ، كما تسيرين أنتي أيضاً ، لا أعتبر وجود رجولتي الطاغي وجوداً فعلياً بدونك ، فعلاً يا عزيزتي ، أنا لا شيء بدونك ، لك أن تزورين المتحف وتلقين نظرة على التماثيل الصامته وتلقين بعدها نظرة علي و سوف تجدين أنني مجرد تمثال صامت في متحف ينتظر زيارتك السياحيه وعطفك عليه بأن تلقين نظرة عليه و تنبهرين بشدة روعته ، و سوف يبهرك حجم الحب الذي يسكن صدري خالصاً لك .
أكتب لكِ هذا الكلام واللهِ نابعاً من قلبي ، و أتمنى فعلاً أن لا تسترعي الأخطاء الإملائية فيه إنتباهك ، حبك أنساني اللغات و أتحدث بلغة واحدة و هي لغة الخطأ الصحيح ، وهي لغة خلقتها من أجلك ، أبرر لنفسي بها كل الكلام الذي يريد أن يخرج منها ، لا أملك لكِ لغة صحيحه ولكن حسبي أن تكتفين بالرجل الصحيح أفنيتُ نفسي في ضياكِ نشوةً ..
| |
|