آعـز اصـحـآآب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

آعـز اصـحـآآب

مرحبا بكم فى منتدى اعز اصحاب انـتـظـرو شـآت اعـز اصـحـآب قـريـبآ
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ويسافر صوتي بحثاً عنكِ (شعر)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هتلر
مـديــر عــآآآم
مـديــر عــآآآم
هتلر


عدد المساهمات : 138
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
العمر : 39
الموقع : a3azashab.yoo7.com

ويسافر صوتي بحثاً عنكِ (شعر) Empty
مُساهمةموضوع: ويسافر صوتي بحثاً عنكِ (شعر)   ويسافر صوتي بحثاً عنكِ (شعر) Icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 20, 2010 4:58 pm


فطرتكِ يا امرأة رؤيتكِ ..
مشكلتكِ أنكِ لاتعرفين مالذي يعنيه غيابك ، ماذا يعني أن تتعثر الفطرة .. لا أصدق أنكِ لاتعين الفرق بين الفطرة والإنفطار ..!
يا امرأة كانت تأتي دوماً ، كانت تضحك دوماً ، كانت دوماً لاتعرف غير كلام الحب ، تغمسني في جدول قبلة ، تعرف أن الأيام سواها أيام نتنة ، مثلكِ لايغيب .. من لهذا العالم ؟ وغيابكِ صنارة أكسجين وكلما أبتعدتِ أكثر كلما حار العالم بحثاً عن هواء ! يبحث عن مسرح للطيور عن رافعة للغيم للنجوم عن سياج بين الشمس والقمر ، كلما أبتعدتِ اكثر كلما خبى سحر النوافذ ، كلما توقفت دورة الغسيل يا امرأة سيغدو هذا العالم مبلول ! وقلبي وحده الضمآن بين فكي عطش .

أيتها المايسترا خذي من الأضلاع عصواكِ ، خذي من مكانكِ المعتاد بقعة دهرية ، إنها غرفتي بين أشيائنا الخاصة واعزفي أبدية المكوث لينصلح هذا العالم لئلاً يبغي فصل على فصل ولا موت على حياة ولا دمعة على إبتسامة لئلا يمل اليوم من يومه !.

من مثلكِ يعرف أني سيء المزاج ، يعرف أني أحب بكل مساماتي ، بكل النبض وإرتجالات الرئة ، يعرف أني لا أحب الأغاني الغربية ، ولا أحب شكايات النساء التي لم تتغير من بدء التاريخ ، يعرف أني أكره الأصدقاء لموتهم ، يعرف أني أحب العزلة ، وأحب جماداتي التي لاتموت ، جماداتي التي ستبكيني بأمية فطرية ، من مثلكِ يعرف أني صعلوك طيب ! من مثلكِ يعرف أني علماني الحب فالحب لايعرف إلا قلبين لا يعرف الله ولا إبليس لايعرف إمكنة لا يعرف سداً لايعرف صوتاً آخر ، الحب شيء عالق في قميص إنطلاقة ومتى ماسقط كان روتيناً مملاً كشروق الشمس كأيام غيابكِ .

أين ستتوقفين ، على إي مضيق تطلين ؟ مضيق زلة ؟ وشاية ؟ ثوري ، تخلصي من بدائية العاذلين وامخري عباب الصفح ، تنكري لرجع الذاكرة ، عطليها أمام النتوءات واللكز الفاسد
تعالي لتذوب الشمعة ، لتكون الشمس في مأمن من حيلة القمر المتنكر ، تعالى لكلمة أحبك لتتحرر من شرك الضياع لأذنك الوطن .

لاتقتلي العطر فكِ جديلتكِ ، هذا الربيع مسجون يريد أن يتحرر ، أن يثور ، يتمرد ، يريد أن يطيش كضحكة طفل ، عطرك راية الثورة .
لاضرورة للمطر وأنتِ لستِ تلعبين تحت زخاته ، لا ضرورة للكتابة وأنتِ لا تقرأين ، لاضرورة للعيش وخدك الوضاح لايطل لا يغذي المفاصل رقصة زوربا .

كثر أولئك الذين شتموا الإنتظار .. هل برعوا ؟ صدقيني أبداً
ما هو الإنتظار هل الإنتظار موت ؟ هل هو عجز ؟ هل هو مصير راكد ؟ الإنتظار ببساطة أن لاتنظرين إلي أيتها الشقية ، ان لا أقول أحبك مرة أخرى ، أن لا أستيقظ صباحاً كوثوب فكرة .
انا لا أبكي على غياب ، فالراحة متربصة في غمده ، ودمعي منذ الصرخة الأولى ضيع مجراه ، دمعي يا أمرأة في القلب وزهدي سماد ريفي .

لست من أولئك الذين لهم طرائق في الحب .. ليس لي إلا طريق واحد ووحدكِ الطريق وأنتِ غائبة الآن المآسي جيوش ليست كحبك واحد ، هذا هو نرد الحب الأزلي !
تعالي لوحيدٍ كعشبة جبل ، لمجهول كصخرة سقطت من قمة ، لأصيلٍ كصوت طلال ، لحقيقي كأمي ، لجريء كتجربة أولى ، تعالي بيقين الأنبياء بثبات الموت ، تعالي وليحدث في هذا الكون مايحدث بعدنا ، لينشطر نصفين ، لينتصر عالم الماء على اليابسة ليس مهما ، فشيئين يجعلان مني لا أخشى الموت أن نكون سوية وأن لانكون سوية !

إن هذا العالم ضيق ليس بوسعه أن يدرك حجم إفتقادي إليك ، تعودت على رؤيتكِ وليست سهلة جداً حقيقة التيتم ، كم من الأشياء التي أحبها ستفقد المتعة وأنتِ لست حاضرة كمقام إبراهيم
دائمة في قربي كدوام قربه للحجر الأسود ، سأكون الحطيم سأكون الركن اليماني سأكون زمزم ، باب الفتح إلا هذا البعد فاستطاعتي معطله ، بعدكِ بيداء وأنا الكهل بساق واحده ، سأدفع عمري لتعودي ، أستطيع ذلك بنفْس يسر إحتراق سجارتي ، لكنني حينها سأزال معلقاً بمقصلة الأرق إذ سأكون دونكِ مرة أخرى ، ليت لي عمرين بل ليت لي أكثر لأبذلهن فيك لأجل دمعة لسوء مزاج ، لخدش طفيف ، لنوبة سعال بغيضة ، لأجل أن تضحكي ، وماتبقى منهن قرابين مدخرة .

فكِ لثامكِ للعالم ، ثمة اقدام تخوض في الظلمة ، كتفك مرهم سقطاتي ، كتفك أوفى الاصدقاء وأول الأحبة ، مأدبة للضوء كتفاكِ وهذا العالم مظلم ولتحتفل أعمدة الإنارة ليس عليه إلا أن يكشط من كتفيك كل طاقات النور، يقتلني يا أمرأه حبليك المعلقين ، رفيقيكِ من لحظات النضج الأول ، محسود هذا النسيج ، أنا الوحيد الذي يعلم أن له قلب ، ويتلذذ ، وكم ناح على حبل غسيلك ، مفطوم اللحظات وأنا المفطوم من عمر خطوتك المنصرفة ، من هزيمة الإلتفات .

حائر وأنتِ في نأيك البطولي ، فلا الليل بمبرّد لإكتواءات الحنين نهاراً ولا النهار بمبخّر ماخمرته الليالي من إحتياج ، وكلما أندلق إسمك عرضياً من الإفواه أبتل ريق الذاكرة .. ما أصنع وإسمك كوثري كثغركِ كإنزلاق قطراتكِ من على أنحناءاتكِ المذهبة .. بطنكِ يا امرأة غموض التكوين وشفتاي ليستا نجيبتين كفاية لفهم فلسفة بطنكِ العميقة سيحتجن لألف قبلة ليجتزن الصفحة الأولى من هكذا مجلدات فلسفية ، يالعجز الأغريق يالعجز اللغة ، يالعجز العاطفة كيف لا أكتبكِ على الورق كما أغص بكِ ، ليت للإسفنجة سحر الإمتصاص أكثر لتمتص مابي من مدن تنتظركِ ومن مناراتٍ كئيبه .

كل اللحظات الأولى تكون عصية الإستساغ ثم تبدأ مراحل الإعتياد والتكيف إلا أنا وبُعدك فكل لحظة بمرارة جديدة وبؤس آخر بإحترافية صانع وهمة ضمير ، ألم تسمعي الوتر الحزين على مقام " الحجاز كار كرد " ياصغيرتي لم يكن إلا غصة فقدك ، إنك رقيقة كجدّه ، بلذة لكنتها ، ببساطة البلد والنزلة ببساطة المدائن مالكِ وهذا النأي ، أتراكِ غدوت نسمة من بنات البحر ، صيحة نورس ، حكاية طرية ككل حكايا جدة ، فبحثي لم ينز وجودكِ بعد .

الناس في مدن الظلال و أنا لا فيء لي من ذكرياتكِ ، وشم صوتكِ رازح كالصمم على سمعي عن كل شيء إلاه ، أعيدي إلي ريفيتي ، عصريتي والمجاملة ، ياللناس لاشيء يجعل من الأواصر قوية غير المجامله ! إنني أخسر الكثير فكل تلك الخسائر مضاعفات بعدكِ الجانبية والأمّر أني أحس بأن كل هذه الأصوات وهذه الأنظار ليست إلا تشفياً .. ومن أجل هذا أعتزل كل شيء إلاكِ إلا طريق عودتك التي ستفوجك إلي ..
صغيرتي إن أسوء خسارة للمرء أن يخسر اليقين !.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ويسافر صوتي بحثاً عنكِ (شعر)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
آعـز اصـحـآآب :: الاقـسـآم الـرئـيـسـيـه :: اعـز اصـحـآب الـقـسـم الادبـى-
انتقل الى: